إنه لشرف عظيم أن نجتمع اليوم لتكريم الأمهات العظيمات اللاتي يجسدن أسمى معاني الرحمة والعطف الأمهات المثابرات اللاتي قدمن الكثير لرعاية الأيتام والاهتمام بهم، إنهن الجندي الأول والسد الأقوى لليتيم على مر الزمان، صنعن لنا رجال خلدهم التأريخ وأصبحت سيرهم تروى كنماذج يحتذى بها، لقد فقدو المربي الأول، فأصبحن الأم والأب، يسهرن الليل ويعملن في النهار لأجلهم،
إننا في بلدنا المعطاء نرى قيادتنا ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود يحفظه الله، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود يحفظه الله، يقدمون الدعم اللامحدود في العناية بمجال الأيتام، من خلال دعمهم السخي وتوجيهاتهم السديدة، في ظل رؤية 2030 الطموحة والتي أصبحنا نجني ثمارها.
نعم في هذه البلاد المباركة والتي تبذل لهذه الفئة كل ما يساندها، من دعم فتح الجمعيات المتخصصة وحوكمتها لتقدم خدماتها بمستويات عالية وجودة مميزة جعلت الجمعيات والتي تزيد عن 100 جمعية على مستوى المملكة، و170 مقرا يخدم أكثر من 200 ألف مستفيد من ايتام وأمهاتهم، تتجاوز مرحلة الرعاية إلى مرحلة التنمية والتمكين فلديها برامج تنموية موازية للبرامج الرعوية مما قدم مخرجات مميزة خلال السنوات الماضية.
والشكر كل الشكر لمن يعمل داخل هذه الجمعيات المتخصصة والذين يلازمون هذا اليتيم ويتابعون حاله ويساهمون في تربيته وتعليمه ثم لكل الذين يقدمون له الدعم المتنوع رعويا كان أم تنمويا ليؤهل ويمكن ويصبح إنسانا فاعلا في المجتمع معتزا بدينه وبنفسه وبمجتمعه وبوطنه.
صاحب السمو الملكي يتقدم المجلس التخصصي لجمعيات الأيتام بأسمى كلمات الشكر لرعايتكم هذه الجائزة، فجزاكم الله خيرا عن كل يتيم وأسرته خير الجزاء وأمد في عمركم على طاعته وزادكم صحة وعافية
وشكر الله لجمعيتكم جمعية رعاية الأيتام في الجبيل، لتنظيمها هذه الجائزة داخـل الـمـنـطـقـة الشرقية في مرحلتها الأولى، نسأل الله التوفيق والسداد وأن يعيننا على أداء الأمانة التي حملناها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
